![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
"يا إلهــــي ..
ماذا يحـــدث ؟ كنت قبل قليل أنعم بالأمن؛ لا أحــــد يعــــرف معنــــــىً للكــــــلمة هذه طـالما لم يرى بعد ما أراه الآن, هل ما يحــــدث الآن واقع أم غير ذلك ؟!! لم أكـــــن أعتقـــــد في يوم من الأيام أن أعيش هذه اللحظــــة القاسية..." بقلبٍ مخلوع عن مكانه, وفي أقل من أجزاء الثانية؛ يدرك ما هو فيه !!! لم يكن يتوقع صالح في يومٍ من الأيـــام أن يحدث له هذا ؛ أن يخرج مندفعاً من بيته مع مجموعةٍ من أقربائـــه إلى تلك المدينة الجبلية والتي تشتهر طوال السنة بزخم الأمطار والسياح. خرج معهم على غير عادته؛ ربما كان ذلك للترفيه عن نفسه, وربما كان عائداً على الوقت المتواصل الذي يقضيه بعيداً عن أي مؤثر ويريد تزجية الوقت... في هذه الليلة الصيفيــــة من شهــر سبتمبر؛ بينما كان يخرج ليقضي حاجته من السوق اذ استوقفه ثلاثة, كان يعرفهم جيــداً؛ تبادلوا التحية ووافق أن يخرج معهم بدون أي تردد؛ كان يمتاز بصفة من مثل ذلك المرح الذي يدفع به دون أي تردد فعلاً.. تلك الليلة كاملة كانوا يتبادلون الأحاديث الجادة, وعرض عليه أحدهم أن ينتحي به خلف الغابة تلك, استغرب صالح وفي نفس الوقت أذعن لدعوته من باب الفضول؛ جلسا تلك الليلة طويلاً خلف تلك الغابة يتناقشون في أمر قيل له أنه مهم وحساس.. لم يرتب البقية لما كان يحدث أمامهم من تأخــــر , كانوا يتبسمون فيما بينهم ابتسامة الوداعة ومن هو مقتنع بما يحصل وبما يجري... كانوا متحلقين حول أجهزة حديثة وبعض الكتيبات التي طبع عليها أغلفة صامتة بألوان باهتة... سيّد قطب , حسن البنا, .... إلخ.... كانت تدور هناك اتصالات هاتفية تطمئن على سير الخطة.... لكن ماذا يحدث خلف تلك الغابة ؟ تلك الغابة المطلة على الهاوية وجرفٍ هارٍ كانت قد أعدت سلفاً موضع تجمع, لمثل هؤلاء.. وقد أتو بصالح إلى هذا المنحدر الشاهق, اذا لم يدخل في نظامهم الغامض؛ أن يلقوا به في الهاوية السحيقة !!! دار نقاش طويل, لم يكن صالح خائفاً بل على العكس من ذلك, ولكن ما حصل أنه لم يكن مرتاحاً أبداً إلى الطريقة التي عومل بها, فما كان منه إلا أن ميّز من نبرة كلامه نحو الشخص المقابل له.. امتزج وجهه بحمرة قانية, فحاول أن يبتعد عن هذا الجسم العريض بدفعه؛ لكن ما حدث هو أن ذلك الجسم المقابل له كان مدركاً لردة الفعل وما سوف يقوم به مسبقاً ؛ فما كان منه الا أن استبقه ودفعه دفعةً ورماه بعيداً نحو ذلك المرتفع وتركه يسقط في دوامة آلاف الأقدام!!! وهاهو الآن صالح , يصارع الجاذبية التي تسحبة بقوة هائلة على ارتفاع 5000 قدم ؛ كان يحاول جاهداً أن يتشبث بالغيوم التي تعترضه, ولكن هيهات كان كل شيءٍ محسوم مسبقاً. كان يدرك أنه ملقيّ به إلى الخروج من هذه الحياة بدون أي تكريم أو بدون أي عمل حسن يشفع له عند من سيجمع الجمع. فقط وحده صالح من كان يعاني مرارة وقساوة تلك اللحظة وكان يسأل نفسه : هل كان عليّ أن أذهب معهم في هذه الرحلة الغامضة نحو المجاهيل ؟؟؟ لماذا ارتضيت الفكرة من الأساس ؟؟؟ يا للمأساة إن مجرد الابتسامة لمثل هؤلاء اقتراف بحق النفس! |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
لم يرحل بعيدا ,, هو في الضفة الاخرى فقط وغير جميل ان يرى من الدنيا بهكذا طعنة لكي لايعشر بالاسى على وداعها شاعر المهجر شكرا [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|