#1
|
|||
|
|||
كيف بايعة زهران وغامد الملك عبدالعزيز
كانت بلاد غامد وزهران قبل أن تبايع الملك عبد العزيز, تتبع لحكم الأشراف, وبالرغم من أن الحكم الفعلي في غامد وزهران كان بيد مشايخ القبائل, إلا أن التبعية كانت أسمية تقريباً. حيث سبق أن استعان الشريف حسن بن عجلان بقبائل غامد وزهران ضد حاكم مصر الذي كان يعد العـدة لعـزل الشريف عـن مـكـة, وكذلـك كـان عـلـيـه الحــال مع الشريف ( بـركـات ) والـشـريـف ( حسن النمي ), والشريف (سعيد بن سعد ), حيث كانوا يستعينون بغامد وزهران على خصومهم كلما دعت الحاجة الى ذلك, او حتى عند خلافاتهم مع بعضهم البعض, وذلك يعود الى تبعيتهم للاشراف في الحكم, فكانوا بمثابة جنود للاشراف, وفي عام (1227هـ), وصلت قوات الدولة العثمانية المدينة المنورة ثم جدة ومكة واحتلوها, فكان من ضمن القوات التي تصدت لهذا الهجوم قبائل غامد وزهران, التي نالت نصيبها من هذه الهجمات وأبلت فيها بلاء حسنا , فكان من تلك المعارك (معركة عام1230هـ) في الأطاولة التي قتل فيها قائد الجيش بخروش بن علاس الزهراني, اما الشريف غالب فتم القبض عليه وعلى أبنائه كذلك, وأُرسلوا الى مصر ثم الى تركيا. وفي عام 1254هـ, وقع كل من شيخ زهران ابن رقوش وشيخ مشايخ غامد عبد العزيز الغامدي في الأسر وتم ارسالهما الى مصر, بعد معارك دامية بين القوات التركية وقوات حاكم عسير عائض بن مرعي, الذي كان نسيب شريف مكة في ذلك الوقت. غير أن بلاد غامد وزهران عادت لتبعية الأشراف في عام 1265هـ,, الا أن محمد بن عائض استطاع أن ينتزع القبيلتين من يد الاشراف سنة 1268هـ وتم تعيينه أميرا عليهما متخذا من الظفير مقراً لامارته 0 وفي عام 1273هـ, تم الصلح بين محمد بن عائض وشريف مكة محمد بن عون, مقابل أن يتخلى الاول عن غامد وزهران. الا أن الاشراف قادوا حملات تأديبية على زهران, أدت في نهاية الأمر إلى تدخل ابن عائض, مما استدعى الاشراف الاستعانة بالقوات التركية التي جاءت مسرعة لتأديب ابن عائض والقضاء على حكمه حيث تم لهم ذلك في عام 1287هـ واستمرت حملات الترك بعد ذلك على القبيلتين من أجل إخضاعهما. واسروا الشيخ عبد العزيز وأبناءه أحمد وعثمان, وابن مجدول وغيرهم وحبسوهم, وكانت تتخذ من الساحة الشمالية لجبل حزنة مقرا لها, كما أنها رصفت عقبة حميدة بالحجارة حتى تمكنت من بناء درج على طول العقبة استخدمته ليسهل عليها النزول بعدتـها وعتـادهــا, ولا زالــت بــاقـيـة حــتـى يومـــنا هذا واستمرت الحروب التركية على المنطقة حتى عام1321هـ, حيث كانت الحروب سجالا بين الطرفين, إلى أن كان النصر حليفا لغامد وزهران, وغنموا غنائم كثيرة وقال ابن ثامرة في ذلك شعرا كثيرا امتدح فيه زهران. وبعد انتهاء المعارك بانتصار غامد وزهران, كتب ابن رقوش تقريره الى الشريف في مكة ( عون بن محمد ) يخبره بالأمر وكان ذلك بتاريخ 16/7/1321هـ, ومنذ ذلك الوقت انقطع اتصال القبيلتين بلواء عسير التركي وأصبح اتصال مشايخ المنطقة بشريف مكة. تاريخ جديد منذ أن سعى جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لتوحيد البلاد وما خاضه من حروب عديدة في سبيل لم شتاتها ومنحها الاستقرار والأمان وقطع دابر الظلم والجهل والفقر التي كانت تحيط بها, سارع أبناء قبيلتي غامد وزهران لمبايعته والانضمام تحت لوائه لما عرفوا من عدله وصدقه وإصراره الكبير على تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية على أرجاء البلاد كونها السبيل الأوحد لتوطين الاستقرار ونشر العدل بين الناس 0 مبايعة تاريخية كان شيخ شمل قبائل غامد محمد بن عبدالعزيز الغامدي, على علاقة وثيقة جداً مع أمير الخرمة خالد بن منصور بن لؤي. وقد التقيا عند الشريف الحسين بن علي في مكة مرات عديدة خلال الفترة التي كانت بلاد غامد وزهران و الطائف و الخرمة وتربة ومكة وجده وغيرها خاضعة لإمارة الشريف الحسين بن علي. وما أن أشرق نور الجزيرة الملك عبدالعزيز الذي أضاء أرجاء الجزيرة بفتوحاته حتى تهافت عرفاء قبيلة غامد إلى منزل شيخ غامد محمد بن عبدالعزيز الغامدي وطلبوا منه أن يسابق إلى مبايعة الملك عبدالعزيز بالسمع و الطاعة, عند ذلك انطلق الشيخ محمد بن عبد العزيز ومعه عدد من عرفاء القبيلة إلى بيشة وقابلوا أميرها آنذاك عبدالرحمن بن ثنيان و اتفقوا على السمع و الطاعة للملك عبدالعزيز. بعد ذلك عاد وفد غامد من بيشة ومعهم ابن ثنيان الذي أقام في ضيافة الشيخ محمد بن عبدالعزيز شهراً كاملاً, وقد أحبه الشيخ وعرفاء القبائل و الأهالي, و أقاموا له الاحتفالات و استضافوه في المناسبات, كما أن ابن ثنيان أبدى حبه وارتياحه لشيخ غامد وعرفاء القبيلة. حدث ذلك بعد معركة تربه التي كانت بين الملك عبدالعزيز (بقيادة خالد بن لؤي), والحسين بن علي (بقيادة عبدالله بن الحسين) بتاريخ 25/8/1337هـ. وبعد مرور عدة أشهر علم الشيخ محمد بن عبدالعزيز شيخ قبيلة غامد, و الشيخ راشد بن جمعان بن رقوش شيخ قبيلة زهران أن سلطان نجد يقول: من أراد أن يبايع الإمام عبدالعزيز فليبايع خالد بن لؤي نيابة عنه, فاتجه وفد من قبيلتي غامد وزهران وعلى رأسهم الشيخ محمد بن عبدالعزيز إلى خالد بن منصور بن لؤي وبايعوه على السمع والطاعة لله ثم للملك عبدالعزيز, وأصبحت بلاد غامد وزهران تابعةً لإمارة الخرمة و أميرها في ذلك الوقت خالد بن لؤي, في عام 1338هـ مشاورة أفراد القبيلة وبعد مرور أقل من عام رأى عرفاء القبيلة أن تنتقل إمارة غامد إلى عبدالرحمن بن ثنيان في بيشة الذي أحبهم و أحبوه بدلاً من أن تكون تابعة لأمير الخرمة خالد بن لؤي. علم خالد بن لؤي بما دار بين عرفاء القبيلة وشيخهم فبعث ابن لؤي للشيخ محمد بن عبدالعزيز بأن يلزم عرفاء القبيلة ورؤساءها بأن تكون غامد تابعة لإمارته. عندها اجتمع شيخ غامد بالعرفاء وشاورهم في الأمر ومنهم, محمد بن أحمد بن مصبح, وعبدالعزيز بن إبراهيم بن صقر, و عبدالعزيز بن أحمد الغامدي, و ابن جمل, وابن عبدالهادي وغيرهم لكنهم رفضوا, عندها كتب إلى خالد بأننا بلغنا كبار غامد برغبتكم لكنهم لم يرضوا. فرد خالد على الشيخ يتهدده ويتوعده, ومن ضمن ما قال, (لو كنت راغباً فعلاً لما رفضت غامد). وكان خالد بن لؤي, يعلم بأن الشيخ عبدالعزيز بن أحمد غامدي هو ابن عمه والشيخ عبدالعزيز بن صقر هو زوج أخته والشيخ محمد بن مصبح أخٌ لزوجته وأن كلمته نافذة في القبيلة ومسموعة ومطاعة في ذلك الوقت من الجميع, لكن الشيخ أبى إلا أن يشاور كبار أبناء القبيلة ويسمع لرأيهم ويفعل ما يرى أنه في مصلحة الجميع. غامد من الخرمة إلى بيشة بعث شيخ غامد برسالة إلى الملك عبدالعزيز يطلب منه أن تكون بلاد غامد تابعة لأمير بيشة عبدالرحمن بن ثنيان بدلاً من أن تكون تابعة لأمير الخرمة خالد بن لؤي. ونظراً لما عرف به الملك عبدالعزيز من الذكاء و الحنكة وحيث انه يعلم بأن خالد شريف من الأشراف و كان يتبع هو وشيخ غامد للشريف الحسين بن علي في مكة. وبما أن الشريف مازال متحصناً في مكة فقد أصدر الملك عبدالعزيز موافقته على أن تخضع بلاد غامد لإمارة بيشة في ذلك الوقت وتحديدا في 25 8//1339هـ. وقد بعث الملك عبدالعزيز برسالة إلى شيخ شمل غامد الشيخ محمد بن عبدالعزيز يخبره فيها بموافقته على طلبه بأن تكون غامد تابعة لأمير بيشة عبدالرحمن بن ثنيان 0 لكن ذلك أثار أمير الخرمة خالد بن لؤي و اعتبره تشكيكا من الشيخ محمد في صدق إخلاصه ووفائه للملك عبدالعزيز كما أنه تقليص لإمارته التي كان يطمح لها, وكانت تلك شرارة الفتنة وبداية الشر, فأخذ خالد يبعث الجواسيس لبلاد غامد ويتتبع الأخبار حتى يثبت للملك عبدالعزيز بأنه أكثر وفاء من شيخ غامد. تجار غامد في سجون الشريف علم أمير مكة الشريف الحسين بن علي, بما حدث من شيخي غامد وزهران محمد بن عبدالعزيز و راشد بن رقوش و مبايعتهم للملك عبدالعزيز بالسمع و الطاعة فلم يجد إلا أن يحتجز أبناء القبيلتين ممن هم في مكة و يدخلهم السجن وعندما علم أبناء القبيلة في بلاد غامد بما حدث اتجهوا جميعاً إلى منزل الشيخ ليجد لهم الحل0 عقد الشيخ مجلسه الاستشاري وكان من ضمن الحضور عبدالعزيز بن صقر, و محمد بن مصبح, وسالم بن أحمد, وابن جعال, وابن مجدول, وابن هباد, وابن موالا, و الزندي, وابن بسيس, وابن مشيع, وابن ضويلع, و المنصوري, وابن الجالوق, وابن عدنان, والنهاري, وابن الشيخ, وابن مديس, وابن مجثل, وابن عقالا, وابن عبدالهادي, وابن مداوس, وغاب عن المجلس عبدالعزيز بن أحمد غامدي شيخ بالشهم, وسعيد بن سويعد شيخ بني كبير. ودار الحديث و النقاش حول ما يجب فعله. ورأت الأغلبية أن على الشيخ أن يذهب بنفسه كونه الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يسترد أبناء القبيلة من الشريف لما له من مكانة عنده |
27-09-2007, 05:02 PM | #2 |
|
بارك الله فيك يالذيب أخوالبشيري
تابع سرد تلك الرواية التاريخية....ولكن ليتك تــــــــــــــــــــكبر الخط لتسهيل القراءة |
27-09-2007, 08:04 PM | #3 |
شاعر
|
يعطيك العافيه
سرد رائع جدا . بارك الله فيك |
27-09-2007, 08:18 PM | #4 |
|
مشكوووووووووووووووووووووووور على الموضوع والله يعطيك الف عافيه أخي أخو البشيري
الله يوفقك تميزك واضح |
27-09-2007, 08:24 PM | #6 | ||||||||||||
|
مثل ما قال اخوي الغطريف الازدي تقبل مروريولك تحياتي |
||||||||||||
28-09-2007, 03:56 AM | #7 |
|
بارك الله فيك كبر الخط انا قريت شويه واحرقتنيه عيونيه بس قد قريت الموضوع في موقع روابي غامد و زهران
|
28-09-2007, 06:34 AM | #8 |
|
الله يعطيك العافيه موضوع جميل ولاكن والله تعبت وانا اقرا تقبل تحياتي ومروري |
03-10-2007, 11:50 PM | #9 |
|
الله
يعطيك الف الف الف عاااااااافيه بس يا اخي ما لقيت الا ذا الخط |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : كيف بايعة زهران وغامد الملك عبدالعزيز | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زهران وغامد ونسب الزير سالم لهم !!!!! | زهران وللعز عنوان | تاريخ زهران | 23 | 23-09-2008 10:45 PM |
وفاة الملك عبدالعزيز | ولدسعدي | المنتدى العام | 10 | 05-12-2007 01:25 PM |
ذرية الملك عبدالعزيز | مخاوي الجود | المنتدى العام | 2 | 02-11-2007 08:47 PM |