![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى"يا أيها الذين ءآمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه ترجعون" تضمنت الآية هذه أموراً : أحدهما : أن الحياة النافعة إنما تحصل بالإستجابة لله ورسوله, فمن لم تحصل له هذه الإستجابه فلا حياة له , وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين الحيوانات. فالحياة الحقيقية الطيبية هي حياة من استجاب لله ورسوله ظاهراً وباطناً, فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا وغيرهم أموات وإن كانوا احياء الأبدان. ولهذا كان أكمل الناس حياة,. حياة من استجاب لرسول, فأن كل ما دعا إليه ففيه الحياة , فمن فاته جزء من الحياة , وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول. قال مجاهد " لما يحييكم" يعني : للحق . وقال قتادة : هو هذا القرآن , فيه الحياة والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة. وقال الشدي : هو الإسلام . أحياهم به بعد موتهم بالكفر. وقال ابن قتيبة : " لما يحييكم" يعني الشهادة . وقال بعض المفسرين : يعني الجنة فإنها دار الحيوان وفيها الحياة الطيبة . حكاه أبو علي الجرجاني. الآية تتناول ذلك كله, فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد تحيي القلوب الحياة الطيبة, وكمال الحياة في الجنة , والرسول داعٍ إلى الإيمان وإلى الجنة, فهو داعٍ إلى الحياة في الدنيا والآخرة. والإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة: 1- حياة بدنه التي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه وما يضره, ومتى ما نقصت منه هذه الحياة ناله من الضعف الألم بحسب ذلك, ولذلك كانت حياة المريض والمهموم والمحزون وصاحب الغم والخوف والفقر والذل دون حياة من هو معافى من ذلك. 2- وحياة قلبه وروحه التي بها يميز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهدى والضلال , فيختار الحق على ضده, فتفيد هذه الحياة قوة التمييز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال , وتفيده قوة الإبمان والإرادة والحب للحق وقوة البغض والكراهة للباطل , وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة , كما أن البدن الحي يكون شعوره وإحساسه بالنافع والمؤلم أتم, ويكون ميله إلى النافع ونفرته من الضار أعظم, فهذا بحسب حياة البدن وذاك بحسب حياة القلب , فإذا بطلت حياته بطل تمييزه , وإن كان له نوع تمييز لم يكن فيه قوة يؤثر بها النافع على الضار. قوله "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه" المشهور في الآية أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر , وبين الكافر وبين الإيمان , ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته , وبين أهل معصيته وبين طاعته . وهذا قول جمهور المفسرين وقول ابن عباس. وفي الآية معنىً آخر : إن المعنى أنه سبحانه قريبٍ من قلبه , لا تخفى عليه خافية, فهو بينه وبين قلبه . ذكره الواحدي عن قتادة. وكأن هذا أنسب بالسياق , لأن الاستجابة أصلها بالقلب , فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب , فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه , فبعلم هل استجاب له قلبه؟ وهل أمر ذلك أو أمر خلافه؟ ففي الاية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وإن استجاب بالجوارح. وفي الآية سر آخر , وهو أنه جمع لهم بين الشرع والأمر به- وهو الاستجابة- وبيت القدر والايمان به , فهي كقوله : " لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " وقوله " فمن شاء ذكره * وما يذكرون إلا أن يشاء الله" |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
إداري أول ![]() |
![]() ابو مصعب
جزأك الله الجنة وجعل الله مانقلت في موازين حسناتك واسال الله العلي القدير لنا ولكم الاجر والمغفره وبارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف قسم الطب والطب البديل
![]() |
![]() جزاك الله كل خير
وجعل الله ما نقلت في موازين حسناتك واسال الله العلي القدير ان يكتب لنا لكم الاجر والمغفرة وبارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو متميز
![]() |
![]() ![]() ‘‘‘ بارك الله فيك وجزاك الله كل خير وأثابك الثواب الجم وجعل ما تقدمه في موازين حسناتك دمت بحفظ الرحمان ‘‘‘ ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
قلم مميز ![]() |
![]() بارك الله فيك وجزاك الله خير
وجعل ماقدمته في ميزان حسناتك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|