قصة وقصيده2
من حكايات الأجداد
حدثني جدي يوما فقال ياولدي انتم في خير كثير وامن وامان وعيشه طيبه تحسدون عليها من الأول كان الرجل لايأمن على نفسه ولا ماله حتى وهو في عقر داره ففي زمن الجاهلية ياولدي كانت الحروب وطلب الثأر والسلب والنهب فقلت أينكم عن زمن الجاهلية ياجدي’ فذاك الزمن الغابر قضى عليه الإسلام فقال ياولدي ماقصدي بزمن الجاهلية اللذي قبل الإسلام قصدي هنا قريب قبل مايوحد ابن سعودرحمه الله الجزيرة العربيه حيث انتشرت البدع والخرافات والحروب بين القبايل وطلب الثار وعاد الناس لجاهليتهم الأولى لذلك اسميناه بزمن الجاهلية بعد ان من الله على الناس بابن سعود الملك العادل المومن الذي حرص على نشر العلم ودحر البدع وفرض الأمن وآاخا بين القبايل .
اذكر لك قصة حدثت في ذلك العصر بيننا وبين أحد القرى المجاوره لنا من زهران فقد تهجم أحد الأشخاص من القرية المجاوره على احدنا فقتله ولدنا دفاعا عن ماله فماكان من أهل تلك القرية إلا أن بدوا يتربصون ويراقبون أي أحد من أهل القريه يخرج لهم ليقتلوه وهم قرية منيعة عددا وعدة ويرون ان الثأر حق مشروع لهم وفي أحد الأيام أحتمع العقلاء وقالو لن نقعد محاصرين ونريد أن ننهي المشكله وسنمثل عليهم ونقول إننا سنخرج لكم عميلكم لتقتصوا منه فأرسلوا لهم مرسال ليقول لهم إن شيخ القريه سيخرج وقت صلاة الفجر إلى مزرعته الواقعه في المكان المسما فماعليكم إلا أن ترسلون من يقتله وتنتهي المشكله وفي الوقت المحدد أرسلو أحد العبيد لكي يحضر أشياء من المزرعه وأعطاه الرجل البشت حقه ليتغطا به عن البرد فذهب العبد وقتلوه على أنه الشيخ
وعادوا لربعهم وابلغوهم بأنهم انتصروا فأقامو الأفراح وأخذوا يلعبون وفي تلك الأثناء أتاهم رجل من قرية محايده فقال لهم لماذا تلعبون قالوا لأننا أخذنا بثأرنا وقتلنا الشيخ فلان قال لقد مررت من عند القرية وشاهدتهم فوق المقبره ووجدت الشيخ معهم وسألتهم من مات ؟ قالوا عبد الشيخ فتكدرت خطرهم وقام طالب الثأر والقى عليهم هذه القصيدة ليقتنعوا بما حصلوا عليه من ثأر لتنتهي القطيعة بين القريتين:-
فقال (( تصبر ياقلب الحزيني تصبر ****** وارض بذا المقسوم يوم الله أوزابه
روحن بروحن والدمي ماتعبر***** والناس مثل الناس والقدره غلابه
وسلامتكم...
|