حول كلمة ( صدق الله العظيم )

[ضي العين]

حول كلمة صدق الله العظيم

إنني كثيراً ما أسمع أن قول صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم بدعة، وقال لي بعض الناس إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا[1] وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال: حسبك، ولا يقول: صدق الله العظيم، وسؤالي هو: هل قول صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم؟ أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا.


اعتياد الناس أن يأتوا بقولهم: (صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم لا نعلم له أصلاً ولا ينبغي اعتياده، بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد أحد أنه سنة فينبغي ترك ذلك، وأن لا يعتاد ذلك.
وأما الآية: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ[2] فليست في هذا الشأن، وإنما أمره الله أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها، وأنه صادق فيما بين لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتب المنزلة. كما أنه صادق سبحانه فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلاً على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات، أو قراءة سورة، وليس هذا ثابتاً ولا معروفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم. ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا[3] قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((حسبك، قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام))[4] أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة وهو المذكور في هذه الآية العظيمة وهي قوله سبحانه: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ أي يا محمد عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا أي على أمته عليه الصلاة والسلام. المقصود أن زيادة كلمة: "صدق الله العظيم" عند نهاية القراءة ليس لها أصل في الشرع، فالمشروع تركها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر، فإن الله صادق في كل شيء سبحانه وتعالى. لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل كما تقدم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة آل عمران الآية 95.

[2] سورة آل عمران من الآية 95.

[3] سورة النساء الآية 41.

[4] رواه البخاري في فضائل القرآن برقم 4662 ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها برقم 1332 – 1333

منقول



المصدر

http://www.binbaz.org.sa/mat/2139

[Mansour Al-zahrani]

مشكوووووور والله يعطيك العافيه على النقل الأكثر من رائع

[ضي العين]

مرورك هنا على الموضوع هو

الذي أسعدني نرجو الفائده للجميع

تشكراااااااات

[ابو احمد العدواني]

جزاك الله خير
وكثر الله من أمثالك ونفع بك

[محمد الساهر]

الف شكر
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك
نتمنى منك المزيد

[ضي العين]

أستاذي ابو احمد العدواني

أستاذي محمد الساهر

الله يعطيكم العافية على مروركم الكريم

نرجو الفائدة دائما وكتب الله الأجر للجميع

تشكراااااااات

[راعد الوسميه]

90% من عقيدتنا مستمده من الحديث وهذا خطاء فادح
يفترض ان تكن عقيدتنا من القران وما وافقها من الحديث

لان اغلب الاحاديث المنسوبه للنبي عليه افضل الصلاة وازكى التسليم
منسوبه اليه كذبا وزورا ساضرب لكم مثال

حديث منسوب الى النبي نص هذا الحديث

ان الرجل يعمل بعمل اهل الجنه قبل موته ويعمل عمل اهل النار
يدخل النار وان الرجل يعمل عمل اهل النار قبل ان يموت يعمل عمل اهل الجنه يدخل الجنه

الله تعالى يقول ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يراه ومن يعمل مثقال ذرة شرا يراه)
هذه الايه تكذب الحديث المروي عن الرسل
اذا الحديث غير صحيح

قال تعالى (ان الله لايضيع اجر من احسن عملا)

ايضا تكذب الحديث وهناك الكثير من الاحاديث تتعارض مع القران
ومع الاسف نستمد منها عقيدتنا

شكرا لكم

[ضي العين]

أستاذي راعد الوسمية

كلامك صحيح ولا غبار علية

سبحان الله قد يلتبس بعض الأمور على كثير

من الناس في أمور الدين والأصح هو اتباع القرآن والسنه

ونسأل الله الثبات وأن لاتزغ قلوبنا بعد أن هديتنا

وجزاك الله كل خير على الإضافه المفيدة

تشكرااااااااااات