هـــذا الهــــندي الذي احببتـــــه.

[براااق الحـــازم]

.











.


.




خارج اطار بعض مسلماتنا البالية, يكمن لله حقائق اخرى.. تـُطلق الاذان صباح مساء بأن الملك والملكوت لله.. لقد ارهقتني تلك النرجسية الفاترة التي تلوكها اسنان الخطيئة تحت ظلال المعاصي, وكأنا قد احطنا بكل شيء عـِلما.. أو كان لنا عند الله عهدا.

حين تخبوا نار السمار ثق ان في تلك التلال قوم قد عرفوا وجهتهم بها, فذهبوا وبقي النائمون في سبات عميق.
احمد ديدات* حبيبا شغفت به منذ عشرين عاما, التفت الى عجزي وقوته ..عتمة مكاني ونور برهانه.. التفت الى ما املك من نقص, وما يفيض به ايمان*.

اذاً خارج دائرة الحساب, بين عرب وأعراب الطفرة الذين يسعون لتأمين لقمة العيش لأبنائهم ونسائهم اغرتهم الدنيا ببريقها الزائل فتنافسوا حتي احرقت القريب والبعيد, رغم مظاهر السلف الصالح في منطقهم وملبسهم.. وبين اقوام في الطرف البعيد من شرق الارض وغربها جنوبها وشمالها تلظت اجسادهم بالحديد والنار وأُكرهوا على تجرع الصِبر والقهـر, واصناف العذاب, لايحملون الا مفتاح الاسلام, ولا يجيدون الا ابتسامة تخرج من القلب حين يسمعون اسم المصطفي عليه السلام في تلك الافاق الموحشة.

كم نحن مساكين, ونتعامى عن لمع الشهب ونور الشموس, ونصدر انفسنا, سادت الدنيا والاخرة.. بين فينة واخرى.
انظروا لهم من كل فج عميق يأتون شعثا غبرا, يحملون رحالهم في افئدتهم وانفسهم بين خطوب المنايا, يباهي بهم رب العباد ملائكته.

لله في كونه ملوك يسيرون في الارض يرفعون اسمه, ويحملون شعلة محمد عليه الصلاة والسلام, لا حاجة لهم بأن يعرفهم الناس او تشكرهم الحكومات الطارئة, فسلعتهم خارج دائرة المساومة والاتجار.. ولا يجيدون الرهان على الزائل.

ديدات اخجلني بسيرته وصدق دعوته وجهاده, فكشف لي سوءة بياض الثياب ونعيم الشباب الذي نتقلب فيه حين نتفكه على عباد الرحمان الذين وفدوا لنا من اصقاع المعمورة..؟ ذلك العجوز ديدات لاهم له سوى, قوله تعالى (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )* فلا حلية لتماثيل مايكل انجلو, ولاقدرة لصور المسيح المصلوب, التي حملها الكهنة والقساوسة لمئات السنين سوى ارجاع البصر لترى عظيم البهتان والفطور في لهوهم ولعبهم.

كم هي شاسعة جدا تلك المسافة ايه الحبيب بين طريق تخطه لاتباع محمد عليه السلام, وطـُرق نخطها لاغتصاب مجاهل هذه الدنيا الفانية.

كم نحن بحاجة الى من يكسر صلبان هذه الكبر الجاثم على عقولنا وقلوبنا فسلبت منا متعتنا بالحياة وعالمية هذا الدين وحق عباد الله الغائب عن افهامنا.

كم نحن بحاجة الى ديدات لمحوا تلك الصور "لألة الارض وأنبياء التأويل" وسماسرة النفاق. ربما نستطيع سماع من يدعونا من طرف قصى, ونجيب داعي انفسنا فنستفيق لنلحق بركب المتسابقين على السراط.

رحم الله الشيخ احمد ديدات رحمة الابرار.


.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الداعية المسلم احمد ديدات هندي الجنسية 1918 ـ 2006, يعتبر من ااهم المعاصرين الذين دافعوا عن الاسلام وناظر المسيحين في معتقدهم.
* لانتالى على الله , نحسبة صاحب ايمان والله حسيبنا وحسيبه.
*سورة ال عمران الايه 64


ـــــــــــــــ بقلمي ــــــــــــــــــ
براااق الحـــازم

[عبدالله العلي]

صباحك رحمه ..

رحمه الله ورحمك ..

لقد كنت من اشد المعجبين بشخصيته ..
كيف لا وهو لديه القناعه الكامله والتعبير اللفظي والعملي النفسي ايضا ..
كان مقنعا حتى لهم .. رغم كل محاولات عدم الانتباه له
إلا انهم كانوا يحسبون له ألف حساب ..

كلنا نتمنى مثل ديدات كي نخرج من هذا الظلام ..

لفكرك وردهـ ..

[سعيد بن عبدالله الزهراني]

أخي براق الحازم :
جزاك الله خير على إبرازك لمآثر هذا الشيخ الجليل رحمه الله ورحم أموات المسلمين جميعا كان شيخ فاضل وتصدى للقساوسة النصارى بمناظراته الشهيرة التي افحم فيها خصومة في الدين وكان بارع , فهل يعيد التاريخ نفسه ويعوض الأمة الإسلامية بمثل هذا الشيخ الذي غاب عن ساحة المناظرات التي ربما تعيد للإسلام مجده , بدلا من إقتصار بعض المشايخ على الفتاوى وما أحدثته من فوضى قسمت الأمة إلى فسطاطين .
أخي الكريم :
نحن أفتقدنا لمثل الشيخ أحمد ديدات وغيره ممن يجيد لغة الآخر وينازله في عقر داره وهذا ما نفتقده اليوم .
مواضيعك وردودك تستوقفني كثيرا وتسترعي إنتباهي لما لها من وقع على مسامعنا وأمام ناظرينا نرى قوة الكلمة وتماسك الموضوع إلى الحد الذي وجب عليه إحترامك لأنك كاتب مميز وفقك الله وحفظك .

[زهرانيه والنعم]

كم نحن بحاجة الى مثل احمد ديدات في هذا الزمان الذي تكالب فيه اعدائنا علينا
رحم الله الشيخ احمد ديدات رحمة الابرار.
جزاك الله خيراَ اخي الفاضل

[سالم الدوسي]

رحم الله الشيخ / أحمد ديدات على ماقدم من تضيحات
في سيبل نصرة هذا الدين ..نعم لقد عجز القساوسة والرهبان
في بلاد الغرب من الوقوف في وجة الشيخ / احمد ديدات
قد شاهدة له بعض المناظرات مدبلجه باللغة العربية ..
أخي ابو معاذ
يعطيك العافية.... على هذا الطرح الرائع
شكري وتقديري

[يحيى محمد الزهراني]

براق الحازم يشهد الله اننا نحبك في الله رغم اننا لا نعرفك الا عن طريق قلمك المعطاء
رحم الله الشيخ احمد ديدات وعوضا فيه بمليون مسلم مناظر مثله ليقف في وجه
اولئك القوم اللذين زاد استعلاءهم ولم يجدوا من يقف في وجوههم
كذلك اطال الله بعمر المناظر المتألق والقوي بالايمان
شيخنا الفاضل عدنان العرعور فهو لا يقل عن الشيخ احمد ديديات شأناً
تقبل تحياتي وتقديري

[الوسم]

اخوي بررراق انت لم تحب الهندي بمحظ ارادتك
بل الهندي فرض حبه عليك وعلى الاعداء قبل الاصدقاء
ان جنوب افريقيا مازالت تمشي الخيلاء بما سطره النجباء
اعجبني موضوعك وقلت اغير في الكليشة
==
الوسم

[أبو مراد الزهراني]

رحمك الله شيخنا لقد سمعت عنه وشاهدت له عدة حلقات لقد كان مظرب المثل للمسلم الحق ..
أبو معاذ لا عدمنا أطروحاتك الجميلة التي تنبع من القلب وتصل إليه بكل يسر وسهوله ..
لك ودي ..،،،،

[أحمد العدواني]

اللهم آمين ، ولله درك وما سطرت أخي براق

إني والله ممن يحبون ويجلون هذا الرجل الذي أسأله سبحانه أن ينزل على قبره شآبيب رحمته جزاء ما قدم لدينه وعقيدته وبخير وأحسن وألين فعل وقول

لم يقف إعجابي به عند حد المحبة بل اقتنيت على مدى سنوات جميع أشرطة مناظراته وخاصة مع القس الأمريكي جيمي سواجارت والسويدي استانلى شوبيرج

بل والله لاخترته خلال دراستي دبلوم الترجمة ( لغة إنجليزية بجامعة الملك سعود قبل سنوات ) كشخصية لتقديمها في حصة تقديم ( Presentation ) وأعددت عنه بحثاً مصغراً كان الأجمل كرحلة بحث عن حياة وإنجازات هذا الرجل العظيم وسُر بها المحاظر أيما سرور

رحل الهندي الجنوب أفريقي ( ديدات ) لكنه خلف وراءه إرثاً عظيماً زاهياً حريٌ بكل مسلم أن يفاخر به ويتخذه منهاجاً لما يجب أن تكون عليه حياة المناضلين المجاهدين في الله بالكلمة والساعين لكسب رضاه سبحانه ونيل خير الآخرة

يسير على خطاه ابن بلده الأصل الداعية الهندي الجليل / ذاكر عبدالكريم



آجرهما الله وجزا المسلمين عنهما وكل دعاة الحق والبيان خير الجزاء

شكري وعظيم تحياتي أخي براق

[براااق الحـــازم]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متمرد على الهاوية      صباحك رحمه .. رحمه الله ورحمك .. لقد كنت من اشد المعجبين بشخصيته .. كيف لا وهو لديه القناعه الكامله والتعبير اللفظي والعملي النفسي ايضا .. كان مقنعا حتى لهم .. رغم كل محاولات عدم الانتباه له إلا انهم كانوا يحسبون له ألف حساب .. كلنا نتمنى مثل ديدات كي نخرج من هذا الظلام .. لفكرك وردهـ ..

متمرد على الهاوية.

مرحبا بك كل يوم.
الحب من علامات الصحة .
من لايعرف الحب لايعرف الحياة, فكيف اذا كان المحرض لهذا الحب غايات مؤجلة في علم الغيب.
تختلف المعادلة.. فحضور الحب هنا لا ينضب ولا يمل.

لاعدمتك.




.